تطبيق نظام مسارات الثانوية على الطلبة ذوو صعوبات التَّعَلُّم من وجهة نظر معلمي التعليم العام ومعلمي التربية الخاصة

Abstract

هدفت الدراسة إلى التَّعرُّف على واقع تطبيق نظام مسارات التعليم الثانوي على الطلاب ذوي صعوبات التَّعَلُّم في منطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية، ومدى مساهمته في تلبية احتياجات الطلاب ذوي صعوبات التَّعَلُّم، من خلال التعرف على آراء معلمي التعليم العام ومعلمي التربية الخاصة. وقد ركّزت الدراسة على ثلاثة محاور رئيسة؛ وهي: دور النظام في دعم الأداء الأكاديمي، وتهيئة الطلاب لسوق العمل، وممكنات تطبيق النظام على هذه الفئة، وتكوّنت عينة الدراسة التي استجابت للاستبانة من (429) معلمًا ومعلمة في منطقة الرياض، منهم (257) من معلمي التعليم العام، و(172) من معلمي التربية الخاصة. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي؛ لقياس المحاور الثلاثة. وأظهرت النتائج اتفاقًا متوسطا على أن نظام المسارات يدعم الأداء الأكاديمي للطلاب ذوي صعوبات التَّعَلُّم، عبر توفير أساليب تعلّم متنوّعة، وتطوير مهارات التفكير الناقد، وحلّ المشكلات، ومهارات ما وراء المعرفة، وأن هناك حاجة إلى تحسين تكيف المناهج الدراسية لتعكس احتياجات الطلاب الفردية، وتُعزّز مهارات المنافسة العالمية، وأن النظام يُسهم بدرجة متوسطة في إعداد الطلاب ذوي صعوبات التَّعَلُّم لسوق العمل؛ مما يستدعي تعزيز الشراكات المهنية مع الجهات ذات العلاقة، وتوفير فرص تدريب عملي ومشاريع تخرّج فعّالة. وأكدت الدراسة أهمية تأهيل المعلمين، وتقديم دورات تدريبية متخصّصة؛ لتحسين كفاءتهم في تطبيق نظام المسارات، والتركيز على تعزيز التعاون بين التعليم العام والتربية الخاصة؛ لضمان دعم شامل للطلاب.